واشنطن تعمل مع شركائها لمساعدة منكوبي الزلزال في سوريا

08 February

أعلنت الولايات المتحدة أنها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين جراء الزلزال، على الرغم من أنها لا تعترف بالحكومة السورية، من خلال إعادة توجيه المساعدة التي كانت تقدم لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب.

وكانت سوريا قد ناشدت المجتمع الدولي "مدّ يد العون" لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.

ولا تزال عائلات تحت الأنقاض في محافظات عدة، ويعرقل اتساع رقعة المناطق المتضررة والظروف المناخية الصعبة عمل عناصر الإنقاذ والإسعاف.

ستيفن ألين الذي يقود الاستجابة الميدانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قال للصحفيين اليوم الثلاثاء (7 شباط 2023)، إن الوكالة تعيد توجيه المساعدة التي كانت تقدم أصلًا لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب.

وأكد أن الوكالة لديها "سلسلة كاملة من تدابير الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا في الوقت الحالي"، منوّهاً إلى أن المساعدة الأميركية في سوريا تساهم في جهود الإنقاذ وتقدم احتياجات عاجلة أخرى بما في ذلك توفير المأوى والطعام.

ستيفن ألين رفض ذكر أسماء المنظمات غير الحكومية العاملة مع الولايات المتحدة في سوريا، وذلك للحفاظ على أمن العمليات، إلا أنه أشار إلى أن معظم الدمار الذي خلفه زلزال الإثنين في سوريا، كان في مناطق خارج سيطرة الحكومة السورية.

يشار إلى أن واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها بصدد إرسال فريقَي إنقاذ إلى تركيا، سيصلان صباح الأربعاء وسيتوجهان إلى مدينة أديامان، حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن.

الفريقان القادمان على متن طائرتين من طراز "سي-130"، يضمان 158 عنصراً و12 كلباً وأكثر من 77 ألف كيلوغراماً من المعدّات المتخصصة.

وأكد متحدثًا من أنقرة، أنه "في حال كانت هناك حاجة للمزيد من المساعدة في ما يخصّ السكان الذين شُردوا أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديم ذلك".

يعيش معظم السوريين اليوم تحت خط الفقر ويعاني 14,9 مليون شخص منهم من انعدام الأمن الغذائي ومن ظروف معيشية قاسية، في ظل اقتصاد منهك.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.