مستشارية الأمن القومي: لا يمكن وصف كل العوائل العراقية بمخيم الهول بـ "عوائل داعش"

مستشارية الأمن القومي: لا يمكن وصف كل العوائل العراقية بمخيم الهول بـ


أكد مدير مركز التميز التابع لمستشارية الأمن القومي، سعيد الجياشي، أن وصف كل العوائل العراقية في مخيم الهول بـ "عوائل داعش" ليس صحيحاً لأن جزءاً منها لا يرتبط بالتنظيم، مشيراً إلى أن مجموعة من المؤسسات الحكومية تقدم خدماتها وتنفذ برامج ونشاطات لتأهيل العوائل، قبل إعادة دمجهم مع المجتمع.

سعيد الجياشي، قال إن مجموعة نشاطات تجري ضمن مركز التميز للتأهيل النفسي والمجتمعي الخاص بالعوائل التي يتم إعادتها من مخيم الهول بريف الحسكة.

وشدد على أن "وصف هذه العوائل بعوائل داعش ليس صحيحاً"، مبيّناً أن "جزءاً منها ليست لديها أي ارتباط بالتنظيم، لكن ظروفاً قاهرة دفعتهم للنزوح إلى الجانب السوري والاستقرار في هذا المخيم الخطر".

مدير مركز التميز أوضح أن اللجنة العليا التي شكلتها الحكومة العراقية برئاسة مستشار الأمن القومي "أعادت 6 وجبات من العوائل العراقية من مخيم الهول منذ أيار 2021 بمجموع 763 عائلة تضم أكثر من 3,000 فرد"، مضيفاً أن "476 عائلة منها أعيدت إلى 5 محافظات، وهم يعيشون باستقرار وأمان وسلام وقبول مجتمعي جيد".

سعيد الجياشي نوّه إلى أن "العوائل يجري تأهليها داخل مركز التأهيل ومن ثم إعادة دمجها بالمجتمع في المناطق الأصلية التي نزحت منها"، مؤكداً أن هناك متابعة لهذه العوائل "من أجل أن ينخرط أبناءها في المدارس وأن تمارس حياتها الطبيعية".

بشأن نشاطات المركز، أشار إلى أن إحدى هذه النشاطات كانت مباراة لكرة القدم التي جرت يوم (24 أيلول 2024) في "أجواء إيجابية وودية جداً"، بين القوة الكلفة بحماية المركز والشباب الموجودين ضمن برامج التأهيل، على ملعب أقامته وزارة الشباب العراقية داخل مركز التأهيل.

ولفت إلى أن مجموعة من المؤسسات الحكومية تقدم خدمات وتنفذ نشاطات داخل مركز التأهيل، إضافة إلى المنظمات الدولية ذات العلاقة ببرامج التأهيل.

وكان مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي قد أعلن أن هناك 12 ألف داعشي لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، واصفاً هذا العدد بأنه يشكل قنبلة موقوته على العراق.

قاسم الأعرجي قال ضمن مشاركته في ملتقى الرافدين الأربعاء (28 أيلول 2022) انه "لا بد من مواصلة الضغط الدولي على داعش"، مشيراً لوجود "خطر حقيقي أكبر من داعش، وهو خطر المخدرات الذي يتطب تظافراً لكل الجهود لمواجهته".

وفي أيلول الجاري حذرت القيادة المركزية الأميركية من أن مخيم الهول يشكل "تهديداً حقيقياً على المنطقة" ويشهد "مأساة إنسانية"، مبينةً أن أغلب سكان المخيم لا يريدون البقاء هناك، لكن داعش ينظر إليه كمكان لنشر أفكاره من أجل تجنيد عناصر جديدة، ما "يستوجب إعادة سكان المخيم إلى بلدهم الأصلي".