الخارجية الأميركية: التيار والإطار وصلوا إلى طريق مسدود

الخارجية الأميركية: التيار والإطار وصلوا إلى طريق مسدود
ذكرت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى في إفادة حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة قدمتها للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، أن الأطراف السياسية الكوردستانية فيما بينها، وأن التيار الصدري والإطار التنسيقي بصفتهما أكبر قوتين شيعيتين في العراق، وصلت جميعاً إلى طريق مسدود، وأن أميركا تريد من كل الأطراف العراقية أن تتحمل بالتساوي مسؤولية تشكيل الحكومة العراقية.

وأعلنت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، في إفادتها أن قادة مختلف الأحزاب طالبوهم بالتدخل في عملية تشكيل الحكومة العراقية المتوقفة، لكنها قالت إنهم رفضوا تلبية الطلب، وإنهم سيكتفون بتقديم المشورة للأطراف العراقية.
 
وأضافت باربارا ليف أن الأطراف الكوردستانية وصلت إلى طريق مسدود، في وقت تشكل هذه الأطراف جزءاً من قوة العراق، حسب قولها، وقالت إن الأطراف الكوردستانية لم تتمكن حتى الآن من الاتفاق على مرشح لرئاسة جمهورية العراق وليس أي من الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني مستعداً للتنازل عن مرشحه.

من جانب آخر، فشل الإطار التنسيقي والتيار الصدري في الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزارة العراقية القادمة، حسب ليف.

بعد إعلان الإطار التنسيقي عن ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء العراقي القادم، اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان العراقي واعتصموا فيه لأيام.

عن هذا، قالت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إن التيار الصدري والإطار التنسيقي وصلوا إلى طريق مسدود، وأشارت إلى احتمال قيامها في أيلول القادم بزيارة للعراق "لأداء مجموعة مهام".

وأكدت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف: "العراق قضية تحظى باهتمامنا. نحن في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع على تواصل دائم مع القادة العراقيين. بالأمس كان لي اتصال هاتفي مع سفيرتنا ببغداد. نقف بالضد من دعوات مختلف القادة لنا للتورط في الأزمة وحل المشاكل والتدخل في الركود الذي يكتنف عملية تشكيل الحكومة، فهذا ليس بالعمل الذي قد نقدم عليه".

وبيّنت مساعدة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى: "نحن ندعم العلاقات ونقدم مشورات جيدة (للعراقيين)".

ويتخوف العراقيون من استمرار حالة الانسداد السياسي التي تعطل تشكيل مؤسسات الدولة، التي يقع على عاتقها النهوض بالبلاد التي تعاني اضطرابات أمنية واقتصادية وسياسية، لاسيما بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية العراقية دون أن تتشكل الحكومة الجديدة، وهي أطول فترة بين الانتخابات وتشكيل الحكومة بعد عام 2003.

وشهدت تظاهرات حاشدة يوم الأربعاء (27 تموز 2022) اقتحم خلالها المتظاهرون مبنى مجلس النواب العراقي، وانسحبوا بعدما طلب منهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، ومن ثم عاود المتظاهرون يوم السبت (30 تموز 2022) الى الدخول الى المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان والبدء باعتصام مفتوح، من ثم رد الاطار التنسيقي، على تظاهرات الصدريين، بتظاهرة قرب المنطقة الخضراء من ناحية جسر المعلق، عصر يوم الاثنين (1 آب 2022) وبعدها انسحب أنصار الاطار التنسيقي من مكان الاحتجاج قرب جسر المعلق.