وزير الخارجية البريطانية تعلن ترشحها لخلافة جونسون

وزير الخارجية البريطانية تعلن ترشحها لخلافة جونسون
اعلنت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة، ليز تراس، ترشّحها لخلافة رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي استقال هذا الأسبوع إثر سلسلة فضائح.
 
وكتبت تراس ذات الـ 46 عاماً، في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية "سأتنافس في هذه الانتخابات بصفتي محافظة وسأحكُم بصفتي محافظة".
 
وتنضمّ تراس إلى عشرة مرشّحين آخرين في السباق على زعامة حزب المحافظين، وبالتالي على منصب رئاسة الوزراء، كون الحزب البريطاني يتمتع بالغالبيّة في مجلس العموم.
 
وذكرت وزير الخارجية البريطانية في مقالها: "أضع نفسي في المقدّمة لأنّني أستطيع أن أقود وأتّخذ القرارات الصعبة. لديّ رؤية واضحة للمكان الذي نحتاج أن نكون فيه، والخبرة والعزم للوصول بنا إلى هناك".
 
وتحظى تراس بشعبيّة كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين.
 
كما انضمّ إلى السباق السياسيّ أيضا النائب رحمن شيشتي.
 
وقبل إعلان ترشّح تراس وشيشتي، كان تسعة نوّاب محافظين قد أطلقوا الأحد حملتهم لخلافة جونسون، مع حرص عدد منهم على التمايز عن وزير المال السابق ريشي سوناك في القضايا الضريبيّة.
 
تظهر رغبة معلنة لدى المرشّحين في الخروج من سلسلة فضائح لا نهاية لها، شابت ولاية جونسون الذي لم يجد أمامه سوى خيار الاستقالة، الخميس الماضي، بعد سيل من إعلانات الانسحاب في حكومته.
 
وأعلن الوزيران السابقان جيريمي هانت وساجد جاويد ترشيحهما مساء السبت الماضي، مشددين على مشاريع خفض الضرائب، في ما يمثّل نأياً بالنفس عن خطّ سوناك الذي يريد انتظار ضبط أوضاع الماليّة العامة قبل التفكير في الخوض بخفض الضرائب في المملكة المتّحدة.
 
تواجه المملكة البريطانية تضخّمًا غير مسبوق منذ 40 عاماً.
 
وقال جاويد لشبكة "بي بي سي"، أمس الأحد، انه "من دون خفض الضرائب لن نشهد نموا".
 
المرشّح الجدّي الآخر هو ناظم الزهاوي الذي قاد برنامج التطعيم البريطاني ضدّ كوفيد عندما كان وزير دولة، قبل أن ينتقل الأسبوع الماضي من وزارة التعليم إلى وزارة المال. وأثقل بداية حملته الانتخابية ما كشفت عنه الصحف بشأن تحقيق ضريبي يستهدفه.
 
وردّ الزهاوي على الاتهامات قائلا: "ثمّة محاولة واضحة لتشويه سمعتي"، مؤكّدًا أنه لم يعلم بأمر هذا التحقيق وقد واظب "دائماً" على الدفع والتصريح عن ضرائبه في المملكة المتحدة.
 
المنافسون الآخرون الذين تبدو فرص نجاحهم أقلّ بكثير، هم وزير النقل غرانت شابس ورئيس لجنة الشؤون الخارجية توم توجندهات، وكذلك المدّعية العامّة المسؤولة عن تقديم المشورة القانونيّة للحكومة سويلا برافرمان ووزيرة الدولة السابقة للمساواة كيمي بادنوك.
 
وأعلن وزير الدفاع بن والاس أنّه لن يترشّح.
 
تتوقّع هيئات حزب المحافظين نحو خمسة عشر ترشيحا، كما يُتوقّع الإعلان اليوم الاثنين عن جدول زمني مفصلاً لإغلاق محتمل لباب الترشّح اعتبارا من الثلاثاء، وفق ما ذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية.
 
يتمثّل الهدف في ضمان أن يؤدي التصويت النهائي، المفتوح فقط لأعضاء حزب المحافظين، إلى إعلان اسم الفائز بحلول مطلع أيلول المقبل.