الإدارة الذاتية تسلّم طفلين نمساويين من عوائل داعش لبلادهما

الإدارة الذاتية تسلّم طفلين نمساويين من عوائل داعش لبلادهما
سلّمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، طفلين نمساويين من عوائل تنظيم داعش إلى وفد دبلوماسي لبلادهما. 
 
وزار وفد نمساوي برئاسة ممثلة الوزارة النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية، دوريس فيدا سترانجر، دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية، مقرها مدينة قامشلو بروجافا (كوردستان سوريا)، وذلك اليوم الأربعاء (5 حزيران 2022).  
 
وبحسب بيان صادر عن دائرة العلاقات الخارجية، فإن الجانبان "تباحثا حول التهديدات التركية وهجماتها على شمال وشرق سوريا والوضع الاقتصادي والإنساني ووضع المخيمات والنازحين".
 
نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، عبير إيليا، ذكرت أن التهديدات التركية "تستهدف الاستقرار في شمال وشرق سوريا"، مبينةً أن أي هجوم جديد "سيؤدي ذلك لموجة نزوح كبيرة مما يفاقم معاناة السكان". 
 
وأشارت إلى أن الهجوم من شأنه منح "فرصة لتنظيم داعش لإعادة تنظيم نفسه ومحاولة إعادة السيطرة على بعض المناطق". 
 
وجددت إيليا دعوتهم "لإنشاء محكمة لمحاسبة مقاتلي داعش وضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه رعاياه في أو تقديم الدعم للإدارة الذاتية، التي تواجه تحديّات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والأمني".
 
ووفقاً للبيان، فإن الدعم المقدّم لهم سيتمثّل في "بناء مراكز إعادة تأهيل للأطفال، وتحسين الظروف الأمنية والإنسانية داخل مراكز الإصلاح والمخيمات"، واصفة استجابة الدول بـ"غير الكافية". 
 
من جهتها، دوريس سترانجر، أعربت عن شكرها لدائرة العلاقات الخارجية لتمكينهم من القيام "بهذه المهمة الانسانية بشكل ناجح"، وتقديرها لـ"تضحيات الشعب السوري". 
 
"نحيي جهود جميع القوى الديمقراطية التي وقفت ضد الإرهاب وتواصل محاربة التنظيم"، وفقاً لحديث سترانجر في البيان. 
 
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت خلية الاعلام الأمني، تسلّم الجانب العراقي، خمسين عنصراً من تنظيم داعش، من جانب قوات سوريا الديمقراطية.
 
وقالت خلية الاعلام الامني، في بيان لها بـ(1 حزيران 2022) إنه "من خلال التفاهمات والاتفاقات المشتركة وبهدف مكافحة عصابات داعش الإرهابية على المستوى الإقليمي والدولي، فقد تسلمت قيادة العمليات المشتركة من قوات سوريا الديمقراطية 50 عنصراً من عصابات داعش الإرهابية عبر طريق منفذ ربيعة الحدودي".
يشار الى ان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سلمت مؤخراً عدداً من النساء والأطفال من عوائل داعش من الجنسية الالبانية لبلادهم.
 
وجرى التسليم بعد التوقيع على وثيقة رسمية بين الادارة الذاتية وجمهورية ألبانيا.
 
الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر، كتب في تغريدة على تويتر: "تم تسليم 13 مواطناً ألبانياً (4 نساء و9 أطفال) من عائلات تنظيم داعش إلى وفد حكومي ألباني رسمي، بعد التوقيع على وثيقة التسليم الرسمية بين AANES وجمهورية ألبانيا".
 
ومنذ إعلانهم القضاء على داعش في آذار 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر داعش.
 
وقد تسلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات داعش، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، واكتفت أخرى، وخصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى فقط.
 
ويقبع آلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات داعش في أقسام مخصصة لهم في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.
 
ويُشكل مخيم الهول الذي يقطن فيه ما يقرب 62 ألف شخص، 93 في المائة منهم من النساء والأطفال السوريين والعراقيين والأجانب، مصدر قلق من الناحية الأمنية والمعيشية.