عضو بالاطار التنسيقي يتهم التحالف الثلاثي بـ"الفشل" بتشكيل الحكومة

اتهم عضو الإطار التنسيقي، عائد الهلالي، التحالف الثلاثي بـ"الفشل" بتشكيل الحكومة وإيجاد مخرج للأزمة السياسية الراهنة في العراق، مشيرا الى ان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "ليس طرفاً أو مشكلة في الانسداد السياسي"، بل فيما يتعلق بتشكيل الكتلة الشيعية الأكبر من الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية.
وقال الهلالي: "لدينا توقيتات دستورية يلزم احترامها، أي أنه في السادس من شهر نيسان الجاري يجب اختيار رئيس الجمهورية، والقضية ليست بيد مقتدى الصدر حتى يمنح جهة ويفوّض أخرى، وهو ليس إلا شريك في العملية السياسية".
وأوضح انه "لدينا التوقيتات الدستورية هي الحاكمة على العملية السياسية ولا يمكننا تجاوزها، والموضوع اليوم بيد القضاء، الذي ربما يقوم بحل مجلس النواب وهو أمر طبيعي، لأننا انتهكنا المدد الدستورية، وفشل التحالف الثلاثي بتشكيل الحكومة وإيجاد مخرج للأزمة".
يشار إلى أن نواب الاطار التنسيقي وحلفاءهم لم يحضروا جلسة البرلمان يوم الأربعاء الماضي (30 آذار 2022)، بل توجهوا لعقد اجتماع في مقر منظمة بدر، بمنطقة الجادرية بالعاصمة بغداد، بحضور رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وآخرين.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أشار عقب الجلسة في تغريدة على موقع تويتر، يوم الاربعاء (30 آذار 2022)، الى انه "لا خير في حكومة توافقية محاصصاتية"، مشيراً إلى انه لن يعيد الشعب العراقي إلى مأساته السابقة"، مجدداً موقفه بالقول: "لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد، ولا للتوافق بكل أشكاله"، مخاطباً الكتل والأحزاب المطالبة بالتوافق وتشكيل حكومة توافقية، إن "ما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم، وأفضل من اقتسام الكعكة معكم"، مضيفاً: "لا خير في حكومة توافقية محاصصاتية".
بشأن بيان تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني، رأى الهلالي انه "فيه تماهياً مع تغريدة مقتدى الصدر، علماً أنهما محرجان نظراً لأن الصدر وضعهم بزاوية ضيقة، بسبب عدم أخذ رأيهم أو استشارتهم بذلك".
"في سياق قراءتنا للبيان تبين لنا أن هناك رغبة شديدة منهم (تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني) للانفتاح على باقي الكتل السياسية، والقيام بحوارات سياسية لحل الخناق السياسي الحاصل، لهذا يفترض التقارب في وجهات النظر بشكل كبير بين الكتل السياسية، وألا نذهب باتجاه الانسداد السياسي الذي سيؤدي لانزلاق أمني في البلد"، وفقاً للهلالي.
عضو الاطار التنسيقي، ذكر ان "التنازل من سقف المطالبات العالية أفضل من تردي الوضع"، منوها الى ان "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ليس طرفاً أو مشكلة في الانسداد السياسي، بل فيما يتعلق بتشكيل الكتلة الشيعية الأكبر من الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية، التي إن لم توافق على تمرير رئاستي الجمهورية والوزراء فلن يمرر، لأننا نمثل الأكثرية، ولن نفرط بهذا الحق الذي منحنا إياه الدستور، كما أنه لدينا تصورات عن شكل الحكومة وبرنامجه ورئاسة الوزراء واحترام التوقيتات الدستورية وغيرها".
يشار الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحالف السيادة، أكدا في بيان مشترك لهما يوم الجمعة (1 نيسان 2022)، التزامهما بالشراكة مع التيار الصدري، مشدّدين على تمسكهم بالتحالف الثلاثي الذي يجمعهم "إنقاذ وطن".
وجاء البيان المشترك، بعد تغريدة نشرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس (31 اذار 2022)، منح فيه "الثلث المعطل" فرصة التفاوض مع جميع الكتل لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، قائلاً: "ها أنا ذا أعطي (للثلث المعطل) فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة اغلبية وطنية من دون الكتلة الصدرية".
وحدد زعيم التيار الصدري الفترة من "أول يوم في شهر رمضان وإلى التاسع من شهر شوال" موعدا لتشكيل الحكومة الجديدة، عازياً ذلك إلى أنه لا يريد "ان يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمية وغيرها"، مطالباً الكتلة الصدرية بـ "عدم التدخل بذلك لا إيجاباً ولا سلباً".
رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، قال خلال كلمته بمهرجان ذكرى يوم الشهيد الفيلي في بغداد، أمس الجمعة، إلى أنهم "لن يتنازلوا عن تشكيل الكتلة الأكبر التي تضمن حق المكون الشيعي الأكبر"، عازياً إلى أن "الانسداد السياسي سببه التلاعب بنتائج الانتخابات".
رئيس تحالف الفتح، أكد أنه "يجب الإسراع والتفاهم في تشكيل الحكومة الجديدة وتقديم الخدمات للعراقيين والابتعاد عن كسر الارادات والوصول الى طاولة حوار مشتركة بين كل الأطراف"، مبيناً أن "الاطار التنسيقي ذهب إلى الثلث الضامن وهو ضامن للعملية السياسة لايجاد حكومة قوية ومعارضة بناءة"، مردفاً أنه "لا يمكن إقصاء طرف من اللجان في البرلمان، لأن الجهات التي تم اقصاؤها كيف ستذهب إلى المعارضة وكيف ستؤدي دورها".
إقرأ ايضاً
- 06 June
- 06 June
- 06 June
- 06 June
- 06 June
- 06 June