وزير الخارجية الإيراني: لن نتحمل ابدا تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودنا

03 October

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بان إيران لن تتحمل أبداً تواجد الكيان الصهيوني وممارساته "الاستفزازية" بالقرب من حدود البلاد وإجراء التغيير الجيوسياسي في المنطقة والحدود، مبيّناً أن لإيران تحفظات جادة تجاه ذلك.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية (إرنا)، اليوم الأحد (3 تشرين الأول 2021) عن الوزير قوله إن "إيران لن تتحمل تواجد الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها".

وذكر عبداللهيان خلال حوار عن آخر تطورات السياسة الخارجية لبلاده أن أموراً سيئة حدثت خلال تحرير قره باغ، وتم نقل جزء من التيارات الإرهابية إلى هذه المنطقة، مضيفاً أن "الكيان الصهيوني حاول استغلال الفرصة الى اقصى حد وتواجدوا في مناطق من جمهورية اذربيجان وقد اعربنا في حينها عن قلقنا على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية وعبر القنوات الدبلوماسية، وتم إبلاغ كبار المسؤولين الاذربيجانيين بجدية موضوع دعمنا لتحريرالمناطق المحتلة".

وزير الخارجية الإيراني أكد اهتمام بلاده بالعلاقات المتنامية مع أذربيجان، مستدركاً بأنه "لن نتحمل أبدًا وجود الكيان الصهيوني المزيف بالقرب وعند حدود إيران، ولا التغيير في الحدود، ولدينا تحفظات جدية تجاهها".

ولفت عبد اللهيان إلى انه، تم خلق مشاكل لعبور شاحناتنا من أجزاء من آذربيجان إلى أرمينيا وتم إلقاء القبض على اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانيين في آذربيجان، مضيفاً أنه التقى في نيويورك بوزير خارجية جمهورية أذربيجان وابلغه صراحةً عن قلقه بشأن هذه القضايا، وقال: "إذا كان القرار جباية الرسوم من السواق، فكان ينبغي ابلاغنا عبر القنوات الدبلوماسية وإن اعتقال سائق شاحنة ترانزيت إيرانية غير مبرر في رأينا ولا يعتبر سلوكًا إيجابيًا".

وتنظر الحكومة الإيرانية الجديدة الى تطوير العلاقات مع جيرانها، وهي قلقة "جدا" من أن "الصهاينة" سيخلقون مشاكل لحكومة أذربيجان في المستقبل القريب، على حد قول عبداللهيان.

واشار الوزير الإيراني إلى انه "بعثنا في الأيام الأخيرة برسالة إلى الصهاينة والإرهابيين، من خلال اجراء مناورات في مواجهة ممارسات الصهاينة في المنطقة".

وقامت إيران، مؤخراً، بإجراء مناورات عسكرية على حدودها المشتركة مع أذربيجان، فيما أعرب الرئيس الاذربيجاني الهام علييف عن رفضه لهذه الممارسات واطلق تصريحات سلبية بشان إيران.

وقال عبد اللهيان إن "إيران جارة كبيرة لجمهورية أذربيجان، وقد تبادلنا الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية"، مضيفاً أن "التغييرات في حدود المنطقة غير مقبولة بالنسبة لنا".

وزير الخارجية الإيراني قال: "لنا حساسية جادة تجاه التغيير الجيوسياسي في المنطقة، وقلنا لجمهورية آذربيجان بصراحة بان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ترصد هذه التحركات بدقة وان التغيير في حدود المنطقة غير مقبول بالنسبة لايران"، لافتاً إلى احتمال وقوع المسؤولين الأذربيجانيين تحت تأثير تحركات اعداء غيران في المنطفة.