فؤاد حسين يدعو نظيره الإيراني للبدء بتنفيذ اتفاقات الحدود البرية وكري شط العرب

فؤاد حسين يدعو نظيره الإيراني للبدء بتنفيذ اتفاقات الحدود البرية وكري شط العرب

دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين نظيره الايراني حسين أمير عبد اللهيان للبدء بتنفيذ اتفاقات الحدود البرية وكري شط العرب.
  
وذكر المُتحدث باسم وزارة الخارجيَّة أحمد الصحّاف في بيان اليوم الأحد، أن وزير الخارجيَّة فؤاد حسين التقى نظيره الإيرانيّ حسين أمير عبد اللهيان، على هامش أعمال الدورة الـ76 للجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة في نيويورك".

ودعا حسين خلال اللقاء إلى "البدء بالخطوات التنفيذيّة للاتفاقات المُتعلقة بالحدود البريّة والبحريّة، وكريّ مجرى شط العرب".

وفي نيسان ابريل الماضي قامت إيران بنصب أعمدة في مدخل شط العرب لنصب محطة لها. ويراها  مختصون  أنها تقدم صوب الاراضي العراقية، ما يشكل تهديداً صريحاً للسيادة العراقية.
 
وتشير الأنباء إلى أن ايران نصبت أعمدة في مدخل شط العرب العراقي، لنصب محطة لها واستولت على الرافعة البحرية العراقية "عنترة"، بل أن مصادر طلبت عدم الكشف عن نفسها، قالت  يوم الأربعاء (21 نيسان 2021) إن إيران تعتزم المطالبة بميناء العمية، ليصبح خاضعاً لسيادتها.

ويبلغ طول شط العرب حوالي 190 كم، ويصب في الخليج عند طرف مدينة الفاو، والتي تعتبر أقصى نقطة في جنوب العراق، ويصل عرض شط العرب في بعض مناطقه إلى كيلومترين، أما بالنسبة لضفافهِ فكانت كلها مزروعة بأشجار النخيل، ولكنها تعرضت للقطع والإهمال خلال الفترة الأخيرة ولاسيما في أوقات الحروب.
 
وكانت كل مياه شط العرب حتى عام 1975 جزءاً من العراق، إلا أنه وبموجب اتفاقية الجزائر تنازل العراق على الشاطئ الشرقي المطل على الحدود مع إيران لها، وأصبحت الملاحة مشتركة.
 
ويتفرع من شط العرب الكثير من الانهار التي تشق المدن والأحياء البصرية فتشكل إحدى المناظر الجميلة في البصرة.

المصادر عزت هذه الخطوة إلى وجود انجراف حصل في مجرى القناة الملاحية باتجاه الغرب على حساب الأراضي العراقية بمسافة 1900 متر، ما أدى إلى ظهور أراض في الجانب الإيراني، وفقدان أراض عراقية أدت لتغيير مسار شط العرب، وبالتالي تغيير الحدود الفاصلة.
 
"اتفاقية الجزائر بداية الخطأ"
 
محافظ البصرة الأسبق والسياسي وائل عبد اللطيف،قال  يوم الأربعاء (21 نيسان 2021) إن "الخطأ في هذا الموضوع بدأ منذ عام 1975 عندما وقّع نائب رئيس النظام السابق وقتها صدام حسين اتفاقية الجزائر والتي رسمت حدود شط العرب، ومن ثم جرت اتفاقيات أمنية لترسيم الحدود".
 
عبد اللطيف أضاف أنه "وبعد عام 2003 حصلت تغييرات وفوارق كبيرة في شط العرب، أثرت على كيمات المياه فيه"، مردفاً أنه "في حكومة حيدر العبادي قالت السلطات وقتها أن مياه شط العرب غير صالح للاستعمال البشري، وبالتالي أعادت ايران المصب نحوها".
 
"40 رافداً تغيّر لصالح ايران"
 
ولفت إلى أن "أربعين رافداً من الزاب الأعلى إلى نهر الكارون تغير مجراها إلى إيران، حيث زحفت إيران نحو 5 كيلومترات وبدأت تلقي مياه البزل على شط العرب، ما أثّر على اللسان الملحي فيه".
 
عبد اللطيف هاجم "ممارسة ايران وتركيا وسوريا الضغوط على العراق وتقليص الحصص المائية إليه"، موضحاً أن "المشكلة أن اللسان الملحي يزداد بسبب قلة الواردات المائية من هذه الدول الثلاث، التي لم تف بالتزاماتها تجاه العراق