بعد فاجعة ابن الخطيب.. الدفاع المدني يعلن إخماد حريق وسط تكريت وآخر في كركوك

شهدت محافظتا صلاح الدين وكركوك، الليلة الماضية، حادثتي اندلاع حريقين هائلين، فيما كانت البلاد تحت تأثير صدمة مصرع وإصابة نحو مئتي شخص بحريق نشب في مستشفى ابن الخطيب لمرضى كورونا في العاصمة العراقية بغداد في الليلة السابقة.
والتهم حريق واسع الانتشار محلات تجارية وسط تكريت، وقالت مديرية الدفاع المدني في بيان إن فرقها أخمدت الحريق الذي اندلع بعدد من المحلات التجارية والاكشاك في شارع الأطباء وسط المدينة.
وتمكنت مفارز الدفاع المدني في مراكز تكريت ورتل الطوارئ والقادسيةمن السيطرة على الحادث وإخماد ألسنة اللهب المتصاعدة بعد تطويق النيران ومحاصرتها من عدة محاور، وأشارت المديرية إلى أن إخماد النيران تم "بكل مهنية وبوقت قياسي قصير والحد من توسعها وانتشارها وبدون أي أضرار بشرية".
وفي السياق، اندلعت نيران داخل بناية مول شاهي زيان في مركز محافظة كركوك.
وأشارت مديرية الدفاع المدني إلى استنفار فرقها طاقاتها القصوى من فرق اطفاء لتطويق النيران التي اندلعت داخل بناية مول شاهي زيان.
وقالت في بيان : "باشراف ميداني مباشر من مدير دفاع مدني محافظة كركوك العميد صالح محمد علي بذلت فرق الدفاع المدني جهود كبيرة لاحتواء الحادث من الجهات الأربعة للبناية المكونة من ثلاثة طوابق والمشيدة من ألواح السندويچ بنل سريع الاشتعال والمخالف لتعليمات السلامة الصادرة من مديرية الدفاع المدني".
وتم إبعاد النيران عن أكثر من 30 محلاً تجارياً مجاوراً لموقع الحادث وإخمادها "دون تسجيل اصابات أو خسائر بشرية مع تحجيم الاضرار المادية داخل طوابق مبنى المول المحترق باسناد من فرق اطفاء نفط وغاز الشمال وفرق اطفاء شركة المنتجات النفطية وفرق اطفاء الفرقة الثامنة التمويل والنقل وحوضيات دائرة المجاري في المحافظة".
وطلب الدفاع المدني "بفتح تحقيق في مركز الشرطة المسؤول عن الرقعة الجغرافية بالاعتماد على تقرير خبير الأدلة الجنائية لتحديد أسباب اندلاع الحريق".
وقرّر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس الأحد وقف عمل وزير الصحة ومحافظ بغداد ومدير صحة الرصافة وإحالتهم إلى التحقيق بعد الحريق الذي اندلع في مستشفى ابن الخطيب ليل السبت/ الاحد وأسفر عن مصرع ما لا يقل عن 82 شخصا وإصابة 110 آخرين.
وذكرت مصادر طبية أن الحريق بدأ في اسطوانات أكسجين "مخزنة من دون مراعاة لشروط السلامة" في مستشفى ابن الخطيب في العاصمة العراقية بغداد، مبينةً أن الحريق سببه الإهمال، المرتبط في أغلب الأحيان بالفساد، في بلد يبلغ عدد سكانه أربعين مليون نسمة ومستشفياته في حالة سيئة وهاجر عدد كبير من أطبائه بسبب الحروب المتكررة منذ أربعين عاماً.
واعلن الكاظمي الحداد الوطني ثلاثة أيام، وبعد هذا الحريق، تصدّر وسم "استقالة وزير الصحة" الكلمات المفتاحية على موقع تويتر في العراق.
وقرّرت الحكومة منح مبلغ 10 ملايين دينار لذوي كل ضحايا الفاجعة، ونقل بيان حكومي عن الكاظمي قوله خلال الاجتماع الطارئ إنّ "مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجّهت بفتح تحقيق فوري والتحفّظ على مدير المستشفى ومدير الأمن والصيانة وكلّ المعنيين إلى حين التوصّل إلى المقصّرين ومحاسبتهم".
وشدّد الكاظمي على أنّ "الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرّد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمّل مسؤوليتها جميع المقصّرين"، مطالباً بأن تصدر "نتائج التحقيق في حادثة المستشفى خلال 24 ساعة ومحاسبة المقصّر مهما كان".
وقال الدفاع المدني إنه "لم يكن المستشفى يملك نظام حماية من الحريق والأسقف المستعارة سمحت بامتداد الحريق إلى مواد شديدة الاشتعال"، وأوضح أنّ ثلاث دقائق فقط كانت كافية لكي تنتشر النيران في كل طوابق المستشفى، مشيراً إلى أنّ "معظم الضحايا لقوا حتفهم لأنهم نقلوا أو حرموا من أجهزة التنفس الاصطناعي بينما اختنق آخرون بالدخان".
وأكد الدفاع المدني أنه تمكن من "إنقاذ تسعين شخصا من أصل 120 مريضا وأقربائهم"، وبينما سارع رجال الإطفاء لإخماد النيران وسط حشد من المرضى والزوار الذين كانوا يحاولون الفرار من المبنى، قدم العديد من السكان مساعدة.
إقرأ ايضاً
- 28 September
- 28 September
- 28 September
- 28 September
- 28 September
- 28 September