الكاظمي: طرح مبادرة الحوار الوطني جوهر الأمل لإيقاف دوامة الأيام الحزينة

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن طرح مبادرة الحوار الوطني هو جوهر الأمل، وعلى امتداد وطننا نحتاج الى حوار صريح وشفاف ومسؤول يوقف دوامة الأيام الحزينة.
وإستقبل الكاظمي، اليوم الثلاثاء، (16 آذار 2021)، عددًا من نوّاب حلبجة، إستذكارًا للذكرى الثالثة بعد الثلاثين لفاجعة جريمة قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية إبّان عهد الدكتاتورية والطغيان، وفقاً لبيان المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.
وقال الكاظمي في مستهل اللقاء، إن شعبنا تقاسم الأيام القاسية والحزينة، ليس في مرحلة النظام الدكتاتوري فحسب، بل في الحقب اللاحقة ايضا.
وأضاف ، يجب أن يتوقف الألم في العراق وأن نصنع الأمل بديلًا عنه، يجب أن يكون مستقبل أجيال شعبنا أفضل من ماضيهم، مؤكدا ان مسؤولية هذا التحوّل يقع على عاتقنا وعلى كل متصدٍ للمسؤولية.
الكاظمي بين أن طرح مبادرة الحوار الوطني هو جوهر هذا الأمل، وعلى امتداد وطننا نحتاج الى حوار صريح وشفاف ومسؤول يوقف دوامة الأيام الحزينة، واكد سيادته إن الحوار لا يحتاج الى مناسبة، فهو السبيل الوحيد لبناء الدولة وتعميق قيمها وترسيخ مفاهيمها حتى تتمكن من النجاح.
كما قال، إن آلام الشعوب طالما كان مصدرها الأساس هو غياب قيم الدولة، فالإجرام والإرهاب والإبادة تجاه الشعب تعني أن قيم الدولة غابت.
وأشار إلى زيارته السابقة إلى حلبجة، وقال إنها استقبلته كأم، ولمس الطيبة والتسامح في عيون أهلها وشيوخهم ونسائهم وأطفالهم، وقال سيادته إذا كانت حلبجة تمثل جرحًا تاريخيًا، فإن أهلها بتسامحهم ومحبتهم هم درس بليغ آخر نتعلم منه ونعلّم أجيالنا القادمة.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد أن حلبجة كانت وثيقة وقربانًا باهظ الثمن قدّمه الشعب الكوردي خاصّة، مثلما قدّم شعبنا العراقي عامة، قرابينه على مذبح التحرر والخلاص .
وقال الكاظمي في بيانه الذي أصدره في الذكرى الـ33 من قصف مدينة حلبجة، اليوم الثلاثاء (16 آذار 2021)، نستذكر اليوم انعطافة مؤلمة في تاريخ نضال شعبنا ضدّ الطغيان والدكتاتورية، إذ تمرّ علينا الذكرى 33 لجريمة قصف حلبجة الشهيدة في كوردستان العراق بالسلاح الكيمياوي، والتي أودت بحياة الآلاف من الضحايا المدنيين.
وأضاف الكاظمي، خلال بيانه، "استمرّت مرارة تلك المأساة تنذرنا الى يومنا هذا بما يمكن أن يحدثه سلاح الدمار الشامل حين يقع بيد طاغية من طغاة الأرض، وما يمكن أن يُرتكب باسم الكراهية والعنصرية حين يوظفها النظام الغاشم لتبرير بقائه الأسود ليلًا حالكًا من الظلم والترويع والبشاعة".
الكاظمي أشار خلال البيان، "كانت حلبجة وثيقة وقربانًا باهض الثمن قدّمها شعبنا الكوردي خاصّة، مثلما قدّم شعبنا العراقي عامة، قرابينه على مذبح التحرر والخلاص من جور حاكمٍ عاتٍ متغطرس عاث فسادًا ومقتلة وحروبًا عبثية دموية"، مضيفاً، "نحمل اليوم ألم ذكرى الضحايا في قلوبنا، لكن عزائنا أنها آلام تذكّرنا، مثل باقي جرائم عهد الاستبداد، بثمن الحرية، و بقيمة النجاة والعبور بالعراق إلى عهد الديمقراطية وإعلاء قيمة الإنسان العراقي".
وخلال تواجده في مدينة حلبجة، في 11 أيلول الماضي، قال الكاظمي لمجموعة من وسائل الإعلام إن حلبجة وجع في الضمير العراقي والإنساني.
وحول مطالب تحويل مدينة حلبجة إلى محافظة أشار الكاظمي إلى تسلمه هذا المطلب، وأنه سيتم تشكيل لجنة لغرض دراسة هذا المطلب وتقديم الخدمات، ودعم سكان هذه المدينة التي تعرضت لنكبة كبيرة مست الضمير العراقي والإنساني.
وقام رئيس الوزراء العراقي، بزيارة نصب شهداء مدينة حلبجة، ووضع إكليلاً من الزهور استذكاراً وترحماً للضحايا.
إقرأ ايضاً
- 06 June
- 06 June
- 06 June
- 06 June
- 06 June
- 06 June