الصين تستخدم روبوتات لنقل مبنى من خمس طوابق بالكامل

الصين تستخدم روبوتات لنقل مبنى من خمس طوابق بالكامل

استخدمت الصين الروبوتات لنقل مبنى مدرسة ابتدائية، بنيت قبل 85 سنة، في مقاطعة شانغهاي إلى مكان آخر.

وحسب المشرف التقني على المشروع، لان ووجي، يأتي المشروع في إطار حماية المباني التاريخية، وقد استخدم المهندسون نحو 200 روبوت نصبوها تحت المبنى ذي الطوابق الخمس لتحريكه، وأعلنت الحكومة الصينية أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ والتي تستخدم فيها مثل هذه الآلية لنقل مبنى من مكان لآخر.

وأوضح لان ووجي أن الروبوتات عملت كأقدام روبوتية، وتم تقسيمها إلى مجموعتين ترتفعان وتنخفضان بالتوالي وبصورة تشبه حركة قدمي الإنسان لتساعد في تحريك المبنى للأمام، وقال لان ووجي: "الأمر أشبه بوضع عكازات للمبنى ليقف عليها ويمشي".

اضطر العمال أولاً إلى حفر محيط المبنى لنصب الروبوتات تحته، ثم ارتفعت الروبوتات ورفعت المبنى ونقلته.

وأعلنت حكومة محافظة (هانغ بو) أن الهدف من نقل مبنى مدرسة (لاغينا) الذي شيد سنة 1935 من قبل مجلس بلدية شانغهاي الفرنسي السابق، هو بناء مبنى تجاري جديد في محله.
 
وعلى مدى 18 يوماً تم نقل المبنى لمسافة 62 متراً إلى موقعه الجديد، وأدت عملية النقل إلى دوران المبنى بمقدار 21 درجة.


ليست هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها نقل مبنى من مكانه في شانغهاي، ففي 2003 تم نقل مبنى قاعة الاحتفالات الذي شيد سنة 1930 مسافة 66 متراً، وبعده تم نقل مبنى (زونغ غوانغ) وهو عبارة عن مخزن من ستة طوابق بني في ثلاثينيات القرن الماضي، لمسافة 38 متراً.

تعد شانغهاي من أكثر المقاطعات الصينية تقدماً في مجال الحفاظ على التراث، ومازالت تحتفظ بالعديد من المباني المشيدة في ثلاثينيات القرن الماضي، ومن بينها حي "بوند" الشهير، وبيوت "شيكومين" و"الباب الحجري" الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر وتم ترميمه ليكون دليلاً على كيفية إعادة الحياة إلى الآثار القديمة.

 

الفيديو المرفق نشر من قبل الشركة المنفذة بطريقة "تايم لابس" ويبين كيف يتحرك المبنى بخطوات صغيرة وبطيئة.