صادقون النيابية تطالب بالرد على القصف التركي بإجراءات "اقتصادية ودبلوماسية"

صادقون النيابية تطالب بالرد على القصف التركي بإجراءات

طالبت كتلة صادقون النيابية، اليوم السبت (29 آب 2020)، باتخاذ الحكومة العراقية إجراءات "دبلوماسية واقتصادية" لمنع تركيا من تكرار عملياتها العسكرية داخل الأراضي العراقية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن عضو الكتلة فاضل الفتلاوي قوله إن الحكومة مطالبة "باتخاذ ثلاثة إجراءات"، هي إيقاف النشاط التجاري مع الجانب التركي، وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي، وسحب السفير العراقي من تركيا".

وعد تكرار "الاعتداءات التركية" على الأراضي العراقية "انتهاك صارم"، مشيراً إلى ضرورة رد فعل قوي من الحكومة والبرلمان".

ورأي الفتلاوي أن تكرار "الاعتداءات" يجب أن يواجه من قبل الجانب العراقي "بإجراءات دبلوماسية واقتصادية".

ودشنت تركيا منذ 14 حزيران 2020، عملية عسكرية تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، وتقول تركيا إن العملية هي رد على تصاعد وتيرة العمليات المسلحة التي تستهدف مواقع الجيش التركي على حدودها مع العراق.
 
وتجري العملية العسكرية التركية التي تستهدف مواقع حزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان بمشاركة طائرات إف 16 الحربية، التي قامت في 15 حزيران المنصرم بقصف مناطق سنجار، قرة جوخ، قنديل، الزاب، آفاشين، باسيان، مخمور، وخواكورك في إقليم كوردستان.
  
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الخميس (18 حزيران 2020) أن قواتها أصابت أكثر من 500 هدف تابع لحزب العمال الكوردستاني في منطقة حفتنين خلال العملية التي أطلقت عليها تركيا "مخلب النمر".
 
وأثارت العملية التركية ردود فعل واسعة، حيث استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد مرتين، وكان آخرها في 17 حزيران الماضي حينما بدأت تركيا هجوماً برياً في منطقة هفتانين القريبة من قضاءي زاخو وآميدي (العمادية)، ضد حزب العمال الكوردستاني، وأدى الهجوم البري والجوي إلى فقدان 6 مواطنين في إقليم كوردستان حياتهم، أحدهم في إحدى قرى ناحية سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل في 16 حزيران والخمسة الآخرين في قرية في شيلادزي بقضاء آميدي (العمادية) في دهوك.
 
وبحسب بيان لوزارة الخارجية العراقية، أصدرته يوم الخميس 18 حزيران 2020، فإنها استدعت السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز للمرة الثانية، وسلمته مذكرة احتجاج شديد اللهجة، تتضمن وقف الهجمات بأقرب وقت وسحب قواتها من العراق.
 
كما أعلن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم كوردستان مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، وأن إيران توغلت إلى عمق عشر كيلومترات، وأنشأتا قواعد عسكرية، وقد تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي إقليم كوردستان.
 
ومنذ بداية القتال بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي داخل أراضي إقليم كوردستان، تم إخلاء 519 قرية، منها 363 في محافظة دهوك و118 في محافظة أربيل و40 قرية في محافظة السليمانية.